نشرت سنة 1935 (?)
قالت لي أمس بُنَيَّةُ قريباتٍ لنا جئن يَزُرننا: أي شيء هي الخنساء؟
قلت: هي امرأة. فما يدريك أنت بالخنساء؟
فضحكت وقالت: وما يدريني؟ أنا من مدرسة الخنساء.
قلت: ويحك يا بنية! لا أكاد أفهم عنكِ، فما هي مدرسة الخنساء؟
فزادها سؤالي ضحكاً، وانطلقت تثب وتقفز، وتشير بيديها وهي تقول: أنت لا تفهم! هي مدرستنا، مدرستنا، صار اسمها مدرسة الخنساء.
ثم عادت إليّ فسألتني: والآن، هل فهمت؟ قل لي: لماذا سمَّوا المدرسة باسم الخنساء؟
قلت: لأنها كانت عظيمة.