قد استكمل صفات النقص وتبرأ من صفات الكمال، ونحسب أن القضية الوطنية لا تنهض إلا على عاتق الحزب الذي نحن منه ... وليست هذه الوطنية، وطنية الاحتكار، إلا مظهراً من مظاهر الانحطاط في السويّة العامة، ولا بد من الانصراف عنها يوم ترتقي هذه السوية ويفهم الناس معنى الوطنية الصحيحة، وهذا يومٌ ما أحسبه بعيداً.
وليسمح القراء أن نعيد عليهم قولنا: إننا لا نتعرض في هذه الكلمة لأشخاص، وإنما نبشّر بمذهب وطني جديد يخلّصنا من هذه الوطنية المحتكَرة. ولا أقول الآن أكثر من هذا.
* * *