البواكير (صفحة 229)

فتقدمت وسط الظلام أبحث عن الهوة التي أسقط فيها فتكون خاتمة هذا المطاف الأليم!

إن نفسي كبيرة كهذا الليل تتسع لكل شيء، ولكنها مظلمة كهذا الليل لا تتسع لشيء، وإن أبناء الأمل لا يفهمونني، بل هم يزورونني ويفرّون مني. سأتركهم وأتغلغل في ظلامي السرمدي، إنه يستر خطيئاتي عن الناس ويستر عني شرورهم وآثامهم، وليته كان يقوى على ستر هذه الطيوف المريعة التي تتراءى لي وسط الظلام!

* * *

وداعاً يا أصدقائي ... إنكم لن تعرفوني بعد اليوم!

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015