القاديانيون الكفرة أن الله تاركهم وضلالهم، لا يبعث لهم من يطبع بالحق على قلوبهم ويضرب على أيديهم فيخزيهم ويمحقهم. ولو كان الأمر أمر هذه المجلة وحدها لحَطَمْنَاها وأهلَها حَطْمَة واحدة، ولكن للشر أنصاراً، والشر مخذولٌ وأنصارُه، والله غالبٌ على أمر وخاذلٌ أعداءَه، ولو كانوا مبشِّرين كافرين، أو مجددين مارقين، أو مرتدّين قاديانيين.
* * *
ألا إن هؤلاء المجددين أعدى علينا من عدوّنا لأنهم منا، وهم وباء علينا وسُبَّة لنا. وما ندري ما هذه العقول التي يفكرون بها، وما نعلم ما هذا المنطق الذي يعتمدون عليه: ترى الرجل منهم فترى ما شئت من علم وفهم، فإذا جاء ذكر الدين وجدتَه -حين يذمه بالباطل- أجهل الناس وأشدّهم عُراماً (?) وحماقة.
ولقد سمعت بأذني -على ندرة ما أختلط بالناس وأسمع أحاديثهم- واحداً ممن تَعُدّهم هذه الأمة قادتها ومَن تراه أخلص الناس لها، وكنت في داره فسمعته يذمّ أكبر عالم في دمشق في حين أنه يمدح بطريق النصارى، لا يذم ذاك لجهل ولا يمدح هذا لعلم، أستغفر الله عشراً أن أنسب لذاك الجهل، ولكنّما هو العداء للدين، بل هو العداء للإسلام خاصة لا للدين عامة!
وويل المجددين ما أجهلهَم! يبيعون دينهم وشرفهم برضا هؤلاء الأوربيين، ثم لا يرضون عنهم ولا يلتفتون إليهم، فهم أبداً