نحن ندعو ونصيح ولكن قومنا صُمٌّ لا يسمعون، فلنعمل إذن وحدنا، ولنجاهد ما استطعنا. وهذا الكتاب عملي، أسأل الله أن يجعله خالصاً له نافعاً لعباده، وأن يوقظ به قومي من نومهم، وينبّههم من غفلتهم، ويعلّمهم أنْ لا صلاح لآخِر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولا نجاح لها إلا من طريق دينها. ودينُها شامل لكل نافع جامع لكل ما فيه المصلحة، ما ترك شيئاً ولا غادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.
اللهمّ أعدنا إلى دينك وأمِتْنا عليه، ووفِّقْ وأثِبْ وثَبِّتْ، وصلِّ على محمد.
* * *