تقرؤوا هذه الرسالة لتقبعوا في بيوتكم وتثابروا على أعمالكم كأن شيئاً لم يكن، بل اهتموا بهذا الأمر واسعوا جهدكم لإصلاحه.
أيها الناس: إن الجهل خير من هذه المدارس! ويجب أن تنشئوا مدرسة إسلامية وطنية، ولو بثمن الخبز الذي تأكلونه والرداء الذي تلبسونه، ولو بقيتم اليومين والأيام بلا طعام ولا لباس!
أيها التجار المسلمون، أيها الأغنياء، أيها الموسرون: أناشدكم الله أن تبذلوا من أموالكم ما تقدرون عليه لإنشاء هذه المدرسة. والله إنني لا أملك في الدنيا إلا بعضاً من خزانة كتب هي أعز عليّ من نفسي، ولكنني أبذلها راضياً في هذا السبيل. أنفقوا ولو قليلاً من مالكم، فإن القليل إلى القليل كثير. إن الله سيسألكم عن أبنائكم أين قذفتم بهم، فاتقوا الله فيهم.
أناشد الله كلَّ من تقع في يده هذه الرسالة من المسلمين أن يبذل أكبر مقدار من المال يقدر عليه لإنشاء هذه المدرسة، وأن يسعى لتكوين جمعية تتولى أمرَ تأسيسها. أناشد الله كل من يقرأ هذه الرسالة أن يحدّث بها أصدقاءه وذويه ويحثهم على نصرة هذه المدرسة وإخراجها إلى الوجود.
اللهُمَّ هل بلّغتُ؟ اللهُمَّ اشهد.
* * *