اتصل بي شاب يبكي حرقةً وألماً فخففتُ عليه وسألته ما الخبر؟ حاول أن تتمالك نفسك وتتحدث لي بوضوح فقال لي: أنه تعرف على فتاة فوقعا في الحرام وصورها بالجوال لوحدها دون خروج وجهه واختلفا بعد ذلك فهددها بالفضيحة فبكت بين يديه فرفض فقام الشاب ونشر هذه الصور بطريق البلوتوث وشبكات الإنترنت إذلالاً لها وقهراً فسمع بعد ذلك بأنها عرفت فانتحرت وقتلت نفسها بشرب مادة قاتلة فهل عليه شيء؟ وأنه يعيش جحيماً لا يطاق ويرجو المساعدة!
سبحان الله.. يسألني هل عليه شيء وهو من فضحها وأساء إليها؟ يطلب مني المساعدة وهو الذي قتل نفسه ونفس غيره بلذة ثواني معدودة أو دقائق تحت ضغط الشهوة وعنفوان الشباب دون التفات لتوسلاتها وبكائها بأن لا يفضحها وهو من قاسمها لذة الشهوة المحرمة فأنا لدي يقين بأن الفتاة ضعيفة والمرأة المتزوجة أشد ضعفاً أمام الخوف.