وصلتني رسالة من زوجة رأت اهتمام زوجها البالغ والكبير بجمع ملفات البلوتوث ابتداء من الفكاهية والغنائية والنغمات المبرمجة , حتى أنها لاحظت كثرة متابعته لكل جديد في عالم البلوتوث حتى أنه أهداها يوما جهاز جوال كاميرا وطلب منها جمع ما تستطيع من صديقاتها في العمل من ملفات فضلاً عما يجمعه من مواقع الإنترنت.
تقول هذه الزوجة في رسالتها: (أنا لا أكتمكم سراً أنني لم الحظ على زوجي إي تغيير في بداية جمعه لهذه الملفات واهتمامه البالغ بذلك حتى وقع جواله بيدي في حين نسيان منه فأخذت أتفحص ملفات البلوتوث في جواله وكانت في بداية الأمر مقاطع عادية حتى رأت ملفاً في ملف وملفاً في ملف فأثار فضولها وكأنها تدخل من باب في باب حتى وصلت الملف 14 لتشاهد كما تقول: ما هز كياني وأبكى عيني وأهل دمعتي لقد رأيت ملفات إباحية ورقصات ماجنة خالعة وهي التي لم ترى في حياتها مثل ذلك وهي ذات الثلاثين سنة والأم لثلاثة أولاد وبنت , لقد شوشت أفلام البلوتوث عقلها وجعلتها في حالة لا يعلمها إلا الله جل وعلا , لقد أحست الزوجة بدوار شديد من شدة ما رأت وأنها لم تتصور زوجها تمثال المثاليات قد وصل لهذا الحد لتغلق جهاز جوال زوجها بسرعة باكيةً حزينةً مهمومة ماذا تفعل؟ وما تصنع؟ مع زوج يجمع ويرسم في جواله ولوحده فقط ملفات الفضائح وأفلام الجنس , لقد عرفت هذه الزوجة الآن سبب بعد زوجها عن الصلاة بل شوشت هذه الملفات جمال الحياة الزوجية ورونقها الفريد. وإلا ما قيمة العفاف؟ وما مقدار الزواج في قلب الزوج سامحه الله؟ بل من المسئول عن هذه الزوجة وما وصلت إليه من تأثر من مطالعة ومشاهدة أفلام لم تراها مدة جياتها , فهذه الزوجة ملتزمة لم تساير زوجها وتحتفظ بالأفلام في جهازها , وإلا فهناك زوجات وللأسف الشديد كان الأزواج سببا مباشرا ورئيس في ضياعهنَّ وإدمانهنَّ لأفلام البلوتوث الإباحية. فمعذرة للصراحة فهي أنفع الأدوية وأقواها فهل يُعقل وجود زوجين يتبادلون أفلام الفضائح وعورات الناس فيما بينهما؟ وكيف سمحا لنفسيهما الاشتراك في الحرام والحلال بينهما بل هو سبب اجتماعهما؟ فالزوجان اللذان يتابعان كل جديد في فضائح البلوتوث وخدمة الوسائط لا يستحقان التقدير والاحترام فهما يشربان من ماء البحر لا يزيدهما إلا عطشا , لا أكتمكم سرا تأتني اتصالات من هذا النوع لكن بعد ما سقط الزوجان في وحل الخطيئة وذل المعصية. فالحلال موجود ويذهبان للحرام , العفاف قائم ويتعمدا ن خيانة العهد والميثاق فيما بينهما ولو بالمشاهدة وتكشف عورات الرجال والنساء , لقد حدثتني زوجة بأنها تدعو على زوجها الذي كان سبباً في إدمانها متابعة كل جديد في البلوتوث من أفلام الفضيحة وصور صيد الكاميرا وأنها تكره زوجها لدرجة أنها لا تطيقه وحق لها ذلك.
القصص كثيرة والنفس لا تقبل تفاصليها وخير الكلام ما قل ودل واللبيب بالإشارة يفهم.