وعبد القاهر1 والرماني2. وكل نكتة يريد إيرادها يقول في أولها: "إضاءة وتنوير" وله "ألفية" في النحو، وكتاب في علم القوافي، وشعره في غاية العلو.
أخبرنا جماعة عن الشيخ أثير الدين أبي حيان أنه قال: "لقيته بتونس وأجازني وأسمعنى شيئا من شعره". وأول قصيدته في النحو:
الحمد لله معلي قدر من علما ... وجاعل العقل في سبل الهدى علما
ثم الصلاة على الهادي لسنته ... محمد خير مبعوث به اعتصما
ثم الدعا لأمير المؤمنين أبى3 ... عبد الإله الذي فاق الحيا كرما
خليفة خلفت أنوار عزته ... شمس الضحى ونداه يخلف الديما
سالت فواضله للمعتفي نعما ... صالت فواصله للمعتدي نقما
يحيى العفاة بسهم من مكارمه ... كأنه صيب للمزن قد سجما
ومن باب المبتدأ والخبر:
والعرب قد تحذف الأخبار بعد إذا ... إذا عنوا فجأة الأمر الذي دهما
89- حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج بن يحيى بن مروان الطائي4.
كان أبوه نصرانيا، وكان حبيب أوحد عصره في ديباجة لفظه،