المتنبي وديوان أبي تمام وديوان البحتري، وسمي شرح المتنبي "معجز أحمد"، وشرح أبي تمام "ذكرى حبيب"، وشرح البحتري "عبث الوليد"1، وكتاب "الصاهل والشاحج"2، و"رسالة الغفران"، و"رسالة الملائكة".

وقال محمد بن مرادة3 اللغوي: كان بالمشرق لغوي، وبالمغرب لغوي في عصر واحد، لم يكن لهما ثالث، وهما ضريران: فالمشرقي أبو العلاء، والمغربي ابن سيده4، بالأندلس، وابن سيده أعلم، وكفاه أنه أملى "المحكم" و"المخصص" من صدره.

سمي المعري نفسه رهين المحبسين، لنزوله منزله، وذهاب بصره. والناس فيه فرقتان، فمنهم من يكفره ويزعم أنه كان زنديقا5، ومنهم من هو بضد ذلك6، وفي ظاهر أشعاره زندقة كثيرة، كقوله:

أأتراك لذة الصهباء صرفا ... بما وعدوك من لبن وخمر

حياة ثم موت ثم نشر ... حديث خرافة يا أم عمرو7

على أن في شعره ما يدل على التوحيد الصريح، والاعتقاد الصحيح،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015