313- محمد بن الحسن الزبيدي، النحوي، أبو بكر، الأندلسي، الإشبيلي1.

عالم بالنحو واللغة والأخبار، ومن تصانيفه: كتاب الواضح في النحو، وكتاب الأبنية، وكتاب ما تلحن فيه العامة، ومختصر العين، وأخبار النحويين.

توفي سنة تسع وسبعين وثلاثمائة2، ومن شعره مما كتب به إلى جاريته سلمي من قرطبة إلى إشبيلية، وكان الخليفة الحكم المستنصر قد استدعاه إلى قرطبة، ولم يأذن له في العود إلى وطنه.

ويحك ياسلم لا تراعي ... لا بد للبين من زماع3

لا تحسبيني صبرت إلا ... كصبر ميت على النزاع

ما خلق الله من عذاب ... أشد من وقفة الوداع

ما بينها والحمام فرق ... لولا المناحات والنواعي

إن يفترق شملنا وشيكا ... من بعد ما كان ذا اجتماع

فكل جمع إلى افتراق ... وكل شمل إلى انصداع4

وكل قرب إلى بعاد ... وكل وصل إلى انقطاع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015