كتبًا نفيسة.
وهو حجة فيما يقوله وينقله، وكتابه التهذيب برهان على كونه أكل أديب.
توفي سنة سبعين وثلاثمائة1، وعمرة ثمانية وثمانون.
295- محمد بن أحمد بن طاهر، المعروف بالخدب، الأقصيري، الإشبيلي2.
كان مواظبا على إقراء الكتاب والإيضاح ومعاني الفراء، وروى ما سواه مطرحا، له تعليق على سيبويه سماه الطرر3، وعليه اعتمد تلميذه ابن خروف، وله تعليق على الإيضاح، وكان يقرئ الطلبة، ويحترف بالخياطة، ويسكن الخانات للتجارة. رحل إليه الناس، وأخذوا عنه الكتاب، ثم رحل إلى الحج، فأقام بمصر أياما يقريء بها وأقسم أنه لا بد يقرئ كتاب سيبويه حيث وضعه سيبويه، فجاء البصرة وأقرأ بها، ثم كر راجعا، فاختلط عقله.
توفي ببخارى سنة ثمانين وخمسمائة4.