أحد نحاة الكوفة، أخذ عن الكسائي وصحبه، وصار إماما، دخل القاضي أبو عبد الرحمن بن غانم قاضي إفريقية على يزيد بن المهلب قبل أن يلي القضا1، فتحادثا. فقال القاضي: أهلنا هلال رمضان فتشا يرناه بالأيدي. فقال له يزيد: لحنت أيها القاضي، إنما يقال تشاورناه، فقال ابن غانم: تشاورناه من الشوري، وتشايرناه من الإشارة بالأيدي، وبيني وبينك قتيبة، فأحضر قتيبة فقال يزيد، كيف تقول إذا رأيت الهلال؟ وكان عند قتيبة غفلة فقال: أقول ربي وربك الله. فقال: ما هذا قصدت فقال ابن غانم: دعني أعرفه إشارة نحوية، فقال له ابن غانم: إذا أشرت وأشار غيرك إلى الهلال، وأردت التفاعل من الإشارة كيف تقول؟ قال: أقول تشايرنا، فاستحى يزيد.

279- قتيبة النحوي، الجعفي، الكوفي2.

إمام في اللغة والنحو3.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015