إمام في اللغة والنحو، أخذ عن ابن السراج وابن دريد. صنف كتبا كثيرة، منها: شرح كتاب سيبويه، في سبعين مجلدا، وكتاب الحدود، وكتاب معاني الحروف، وشرح الموجز لابن السراج، وشرح أصول ابن السراج. قال أبو علي الفارسي: "إن كان النحو ما يقول الرماني فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله فليس معه منه شيء"1.

سئل فقيل له: لكل كتاب ترجمة، فما ترجمة كتاب الله تعالى؟ فقال: {هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ} 2 وكان يمزج كلامه بالمنطق.

توفي سنة أربع وثمانين وثلاثمائة3.

241- علي بن عيسى بن الفرج، أبو الحسن النحوي الربعي4.

أخذ عن السيرافي ببغداد، ثم سافر غلى شيراز إلى أبي علي5، ولازمه عشرين سنة، ثم عاد إلى بغداد، ومات بها، وله مصنفات جليلة، منها: شرح الإيضاح لأبي علي، وشرح كتاب الجرمي، وشرح كتاب سيبويه. وغسله. وسببه أن بعض بني رضوان سأله يوما في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضبا، ودخل بيته، وأخذ شرحه وغسله وصار يلطم بورقه الحيطان، ويقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015