أبو الحسن اللغوي، من أهل مرسية1، وكان [أكمه ابن أكمه] 2.

كان ناظما ناثرا قليل النظير، قرأ الغريب المصنف3 على أبي عمر الطلمنكي4، فلما أخل فيه بلفظ، وكان منقطعا إلى الأمير أبي الجيش مجاهد بن عبد الله العامري5، ثم حدثت له نبوة بعد وفاته في أيام ابن الموافق، فخافه، فهرب إلى بعض الأعمال المجاورة لأعماله، وبقي بها مدة، واستعطفه بقصيدة طويلة أولها:

ألا هل إلى تقبيل راحتك اليمنى ... سبيل فإن الأمن في ذاك واليمنا6

فحصل الرضي عنه عند وصولها إليه.

توفي سنة ثمان وخمسين وأربعمئة بسبب7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015