كما يصفهم أو هي لغة الجيش، وقد أشار المؤلف الى دور الاختلاط مع الفرس وغيرهم في تكوين هذه اللغة فضلاً عن الثقافة الإسلامية العربية وبالدرجة الأولى (?).
وكما يرى بعض الباحثين نتيجة تأثير واختلاط الهندوس بالإسلام وأخذهم لبعضاً من الألفاظ الفارسية مما أدى إلى ظهور لغة تجمع بين الهندية والفارسية وهي المعروفة بالأوردو، وتحتوي على كثير من الألفاظ العربية، وقد بدأت تنتشر في الهند في القرن الثالث عشر للهجرة (وهو عصر المؤلف) وخاصة بين المسلمين، وهي ثانية لغات الهند، واليوم هي اللغة الرسمية الأولى لباكستان ومنذ الإستقلال عن الهند سنة 1947 (?).
" فالأردوية تتألف من عناصر تمثل خمس لغات أساسية هي: العربية والهندية والفارسية، والسنسكريتية، والتركية، ثم دخلتها ألفاظ من الإنكليزية، والفرنسية، والبرتغالية، والروسية، لكن نصيب العربية فيها يكاد يبلغ نصيب الهندية والفارسية
معاً " (?).
وأثنى المؤلف على هذه اللغة التي ألف فيها، وألفت زوجته شاهجهان بيكم فيها، فهذه اللغة عنده سهلة التناول والاستعمال، فيها الشعر والنظم. فهناك (جكرمرا آبادي) وهو شاعر مشهور، ورئيس المتغزلين كما يلقبه أدباء الهند (?).