وقيل غير ذلك، ولم يزل أهل المصرين على هذا حتى انتقل العلم الى بغداد قريباً وغلب أهل الكوفة على بغداد فاختلط العلم (?).
ثم أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء مات بطريق مكة سنة 207، أخذ عن الكسائي وعمن وثق بهم من الأعراب مثل ابن الجراح، وابن مروان وغيرهما، وأخذ عن يونس وعن أبي زيد الكلابي، وممن أخذ عن الكسائي أبو الحسن علي الأحمر، وأبو الحسن علي ابن حازم اللِّحياني صاحب النوادر، وقد أخذ اللِّحياني عن أبي زيد، وأبي عبيدة والأصمعي إلا أن عمدته الكسائي (74/ ... ) ومن علمائهم في عصر الفراء أبو محمد عبد الله بن سعيد الأموي أخذ عن الأعراب، وعن أبي زيد الكلابي، وأبي جعفر الرؤاسي ونبذا عن الكسائي، وله كتاب النوادر، وفي طبقته أبو الحسن علي بن المبارك الأخفش الكوفي مات سنة 210، وأبو عِكْرَمة الضّبي صاحب كتاب الخيل، وأبو عدنان الراوية صاحب كتاب القسى، وقد رَوَى عن أبي زيد (?).
ومن أعلمهم باللغة وأكثرهم أخذاً عن الأعراب أبو عمرو اسحاق بن مرار الشيباني صاحب كتاب الجيم، وكتاب النوادر مات سنة 213 عن مائة وعشر سنين، روى عنه أبو الحسن الطوسي، وأبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، وأبو سعيد الضرير، وأبو نصر الباهلي، واللحياني، وابن السكيت.
وأما أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، فإنه أخذ العلم عن المُفَضِّل الضبي وعن البصريين، وعن أبي زيد، وعن أبي زياد وجماعة من الأعراب مثل الصّقيل وعُجْرُمة (?) وُلِد ليلة ولد الإمام أبو حنيفة (رضي الله عنه) ومات 231 (?).
وأما أبو عبيد القاسم بن سلاّم فقد روى عن الأصمعي، وأبي عبيدة، ولم يسمع من أبي زيد شيئاً (?) مات سنة 223 (?)، واختص بعلم أبي زيد من الرواة ابن نجدة (?)، وبعلم أبي عبيدة أبو الحسن الأثرم، وكان أبو محمد سلمة بن عاصم راوية الفراء، وانتهى علم