وعَملِت به العِملِّين، وبلغت به البُلغِين، وجاء فلان بالتَّرْحين والبَرْحين، أي بالداهية، ويقال في جمع لُغة وكُبة: لغين وكبين (?).
ثم ذكر فاعلاً بمعنى ذي كذا: كخابز، وتامر، ولابن، وتارس، وفارس، وماحض ودارع (65/ ... ) ورامح، ونابل، وشاعل، وناعل، وشاعر، وَيُقال: القَومُ سامِنُون زابدون إذا كَثُر سَمْنُهُم وَزُبدُهُم، ورجل شاحم لاحم (?).
ثم ذكر ألفاظاً اختلفت فيها لغة الحجاز ولغة تميم كخمس عشْرة أهل الحجاز لا يحركون الشين وتميم تثقِّل وتكسر الشين؛ ومنهم من يفتحها وهَيْهات عند أهل الحجاز وعند تميم أَيْهات (?)، وتخذت ووخذت وعند تميم اتخذت وأمثلة ذلك كثيرة (?).
ثم ذكر الأفعال التي جاءت لاماتها بالواو وبالياء وعقد لها ابن السكيت بابا في إصلاح المنطق وابن قتيبة بابا في أدب الكاتب (?)، وقد نظمها ابن مالك في أبيات أولها:
قل إن نَسبْتَ عزوته وعزيْته ... وكنْوت أحمد كُنْيةُ وكَنيْتةُ
وأخرها:
عيني هَمَت تهمو ويهمي دَمْعُها ... وحَمَوْته المأكول مثل حميته
وتمامها في المزهر (?).
ثم ذكر الفرق بين الضاد والظاء بوجوه، وقال شاركت الطاء والظاء في النَّاظور، والظَّمَخ، وبني ناعِظ، والظبن والوَقْظ، وظَلْف الدم، واعَظألَّ الشيء، واظل: أي أشرف وشاركتهما الضاد في اظّان واجلنظى، وذهب دمه بظرا، ولبعضهم أبيات في ذلك ذكرها في المزهر أولها (?).
ايها السَّائِلي عن الظاء والضا ... د لِكَيْلا تُضِلَّهُ الألفاظ (?)
ذكر فيها جملة صالحة من تلك الألفاظ.