وافتتحت ماسبذان في خلافة عمر بن الخطاب، وخراج هذا البلد يبلغ ألفي ألف وخمسمائة ألف درهم، وكلامهم بالفارسية.
ومن أراد من بغداد إلى حلوان «1» أخذ من جسر النهروان ذات اليسار فصار إلى دسكرة الملك «2» ، وبها منازل لملوك الفرس عجيبة البناء جليلة حسنة.
ثم صار من دسكرة الملك إلى طرارستان «3» ، وبها آثار لملوك الفرس عجيبة موصوفة.
وفيها أنهار بعضها فوق بعض معقودة بالجص والآجر، وبعض تلك الأنهار يأخذ من القواطيل «4» ، وبعضها يأخذ من النهروان ومن طرارستان إلى جلولاء الوقيعة «5» ، وهي أول الجبل.
وفيها كانت الوقعة أيام عمر بن الخطاب بالفرس لما لحقهم سعد بن أبي