[الربع الثانى] الربع القبلي
من أراد من بغداد إلى الكوفة وإلى طريق الحجاز، والمدينة، ومكة، والطائف «1» ، من بغداد إلى الكوفة ثلاثون فرسخا وهي ثلاث مراحل، أولها قصر ابن هبيرة على اثني عشر فرسخا من بغداد كان يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري ابتناه في أيام مروان بن محمد بن مروان «2» ، وابن هبيرة يومئذ عامل مروان على العراق وأراد البعد من الكوفة.
وهي مدينة عامرة جليلة ينزلها العمال والولاة، وأهلها أخلاط من الناس وهي على نهر يأخذ من الفرات يقال له: الصراة، وبين قصر ابن هبيرة، وبين معظم الفرات مقدار ميلين إلى جسر على معظم الفرات يقال له: جسر سورا.
ومن قصر ابن هبيرة إلى موضع يقال له: سوق أسد «3» غربي الفرات في الطسوج