القول في اليمن
قال الكلبيّ: سمّيت اليمن لأن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح أقبل بعد خروج ثلاثة عشر ذكرا من ولد أبيه، فنزل موضع اليمن فقالت العرب: تيمّن بنو يقطن فسمّيت اليمن ويقال بل سمّيت اليمن لأنها عن يمين الكعبة ولمّا جاء أهل اليمن
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قد جاءكم أهل اليمن أرق قلوبا منكم وهم أوّل من جاءنا بالمصافحة.
وقال: «الإيمان يمان والحكمة يمانية والإسلام يمان»
وقال: «أهل اليمن زين الحاجّ» .
وقال مجاهد في قول الله عزّ وجلّ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
قال: سبي اليمن قال: وقدم رجل على النعمان بن المنذر فقال: أخبرني عن أهل اليمن. فقال: أكثر الناس سيّدا وأكثرهم جمعا. قال: فأخبرني عن بني عامر! قال: أعجاز النساء وأعناق الظباء.
قال: فتميم! قال: حجر إن وقعت عليه آذاك، وإن وقع عليك أذي.
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «إذا تعذّر على أحدكم الملتمس فعليه بهذا الوجه» وأشار إلى اليمن.
وفي قوله عزّ وجلّ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ
الآية قال: هم أهل اليمن، وفضائل كثيرة.
قال: فاليمن ثلاثة وثلاثون منبرا قديمة، وأربعون محدثة، وسمّيت صنعاء بصنعاء بن أزال بن يقطن، وهو الذي بناها. وفي قوله عزّ وجلّ: بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ
قال: صنعاء. وقوله عزّ وجلّ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ
قال: كان سليمان بن داود (عليه السلام) يغدو من إصطخر ويروح بصنعاء ويستعرض الشياطين بالرّيّ. قال: وصنعاء أطيب البلدان، وهي طيّبة الهواء كثيرة الماء، يشتون مرّتين، ويصيفون، مرّتين، [وكذلك أهل فران ومارب وعدن والشحر. وإذا