القول في اليمامة

سمّيت اليمامة بامرأة من طسم بنت مرّة، وكانت منازل طسم وجديس اليمامة وما حولها إلى البحرين، ومنازل عاد الأولى الأحقاف وهو الرمل ما بين عمان إلى عدن، وكانت مساكن غسّان بيثرب، ومساكن أميم بالرمل، ومساكن جرهم بتهائم اليمن، ثم لحقوا بمكّة فنزلوا على إسماعيل، وكانت منازل العماليق موضع صنعاء اليوم ثم خرجوا فنزلوا مكّة، ولحقت طائفة منهم بالشام ومصر، وتفرّقت طائفة منهم في جزيرة العرب إلى العراق، ويقال: إن فراعنة مصر كانوا من العماليق منهم فرعون إبراهيم (عليه السلام) واسمه سنان بن علوان، وفرعون يوسف اسمه الرّيّان بن الوليد وفرعون موسى اسمه الوليد بن مصعب، وملك الحجاز رجل من العماليق يقال له الأرقم، وكان الضحّاك من العماليق غلب على ملك العجم بالعراق وهو فيما بين موسى وداود.

صفة اليمامة وأوديتها

اليمامة واديان يصبّان من مهبّ الشمال، ويفرغان في مهبّ الجنوب، وعيون اليمامة كثيرة فيها عين يقال لها الخضراء، وعين يقال لها الهيت، وعين بجوّ تجري من جبل يقال له الرّام، وهو جبل معترض مطلع اليمامة يحول بينها وبين يبرين والبحرين والدّوّ والدّهناء، وبجوّ عين يقال لها الهجرة ولا يشرب ماؤها لخبثه، وبالمجازة نهران وبأسفلها نهر يقال له سيح الغمر، وبأعلاها قرية يقال لها نعام، بها نهر يقال له سيح نعام، وأوّل ديار ربيعة باليمامة مبدأها من أعلاها أوّلها دار هزّان قال: واليمامة لبني حنيفة، والبحرين لعبد القيس، والجزيرة لبني تغلب، وذات النّسوع قصر باليمامة، والمشقّر فيما بين نجران والبحرين، وبتيل حجر عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015