وقال: عروسا الدنيا: الرّيّ ودمشق.

وقال يحيى بن أكثم: ليس في الأرض بقعة أنزه من ثلاث بقاع: قهندز سمرقند، وغوطة دمشق، ونهر الأبلّة.

وقال المدائنيّ: دمشق مدينتها الغوطة، وكورها: إقليم سنير وكورة جبيل، وبيروت، وصيدا، وبثنيّة، وحوران، وجولان، وظاهر البلقاء، وجبرين الغور، وكورة مآب، وكورة جبال، وكورة الشّراة، وبصرى، وعمّان، والجابية، والقريتان، والحولة، والبقاع، والسواحل منها ستّة: صيدا، وبيروت، وأطرابلس، وعرقة، وصور، منبرها إلى دمشق وخراجها إلى الأردنّ، وخراج دمشق أربع مائة ألف ونيّف، ودمشق هي أربعة أخماس صلح وخمس عنوة وهو خمس خالد بن الوليد، وفتحت سنة 14، في رجب للنصف منه في خلافة عمر بن الخطّاب. وقال البحتريّ في دمشق:

أمّا دمشق فقد أبدت محاسنها ... وقد وفى لك مطريها بما وعدا

إذا أردت ملأت العين من بلد ... مستحسن وزمان يشبه البلدا

تمسي السّحاب على أجبالها فرقا ... ويصبح النّور في صحرائها بددا

فلست تبصر إلّا واكفا خضلا ... ويانعا خضرا أو طائرا غردا

كأنّما القيظ ولّى بعد جيئته ... أو الرّبيع دنا من بعد ما بعدا

وقال أبو تمّام:

لولا حدائقها وأنّي لا أرى ... عرشا هناك ظننتها بلقيسا

وأرى الزّمان غدا عليك بوجهه ... جذلان بسّاما وكان عبوسا

قد نوّرت تلك البطون وقدست ... تلك الظهور بقربه تقديسا

وقالوا: عجائب الدنيا أربع «1» : قنطرة سنجة، ومنارة الإسكندريّة، وكنيسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015