النُّعْمَانَ بْنَ مُقَرِّن، سَلَامٌ عَلَيْك، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِي أَنَّ جُمُوعاً مِنَ الْأَعَاجِمِ كَثِيرَةٌ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ بِمَدِينَةِ نَهَاوَنْدَ (?)، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا فَسِرْ بِأَمْرِ اللهِ، وَبِعَوْنِ اللهِ، وَبِنَصْرِ اللهِ، بِمَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تُوَطِّئْهُمْ وَعِرًا فَتُؤْذِيهِمْ، وَلَا تَمْنَعْهُمْ حَقَّهُمْ فَتَكْفُرَهُمْ، وَلَا تُدْخِلَنَّهُمْ غَيْضَةً، فَإِنَّ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِينَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ)) (?).
[536] وَمِنْ كِتابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
إلى النُّعْمَانِ بْنِ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وهو بنهاوند
((أَمَّا بَعْدُ فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ فَلَا تَفِرُّوا، وَإِذَا ظَفَرْتُمْ فَلَا تَغُلُّوا)) (?).