{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}، وَاللَّهُ مُظْهِرٌ دِينَهُ، وَمُعِزٌّ نَاصِرَهُ، وَمُوَلٍّ أَهْلَهُ مَوَارِيثَ الأُمَمِ، أَيْنَ عِبَادُ اللَّهِ الصَّالِحُونَ؟)).
فَكَانَ أَوَّلَ مُنْتَدَبٍ أَبُو عُبَيْدِ بْنُ مَسْعُودٍ (?)، ثُمَّ ثَنَّى سَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ (?) - أو سُلَيْطُ بْنُ قَيْسٍ (?) - فَلَمَّا اجْتَمَعَ ذَلِكَ الْبَعْثُ، قِيلَ لِعُمَرَ: أَمِّرْ عَلَيْهِمْ رَجُلاً مِنَ السَّابِقِينَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ قَالَ: ((لا وَاللَّهِ لا أَفْعَلُ، إِنَّ اللهَ إِنَّمَا رَفَعَكُمْ بِسَبْقِكُمْ وَسُرْعَتِكُمْ إِلَى الْعَدُوِّ، فإذا جبنتم وكرهتم اللقاء، فأولى بالرئاسة مِنْكُمْ مَنْ سَبَقَ إِلَى الدَّفْعِ، وَأَجَابَ إِلَى الدُّعَاءِ! وَاللهِ لا أُؤَمِّرُ عَلَيْهِمْ إِلا أَوَّلَهُمُ انْتِدَابًا)) (?).