وجاء تقسيمه وأحكام كلّ قسم بعبارة: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وعبارة: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ} .
المثال الثالث: قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (آل عمران/ 3 مصحف/ 89 نزول) :
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الذين اسودت وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ العذاب بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الذين ابيضت وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ الله هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 106 - 107] .
جاء المتعدّد الأول مُفَصَّلاً بعبارة: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} .
وجاء تقسيمه وبيان أحكام كلِّ قسم على التعيين بعبارة:
{فَأَمَّا الذين اسودت وُجُوهُهُمْ} وعبارة: {وَأَمَّا الذين ابيضت وُجُوهُهُمْ ... } .
والأمثلة من القرآن على هذا كثيرة.
المثال الرابع: قول أبي تمّام في بيان منهج الدعوة إلى قبول الإِسلام أو القتال بالسيف:
فَمَا هُوَ إِلاَّ الْوَحْيُ أَوْ حَدُّ مُرْهَفٍ ... تُمِيلُ ظُبَاهُ أَخْدعَيْ كُلِّ مَائِلِ
فَهَذَا دَوَاءُ الدَّاءِ مِنْ كُلِّ عَالِمٍ ... وهَذَا دَواءُ الدَّاءِ من كلّ جَاهِلِ
الوحي: أي القرآن المجيد، وبيان الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أو حَدُّ مُرْهَفٍ: أي: أَو حدُّ سيفٍ مرهف. المرهف الْمَسْنُون ذو الشفرة الرقيقة.
ظُبَاهُ: الظُّبَةُ حَدُّ السيف والسّنان والخِنْجَرِ ونَحْوها وجَمْعُها "ظُباً" و"ظُبَاة" و"ظُِبُون".
أخْدَعَيْ كُلِّ مائل: الأَخْدَعُ أحد عرقَيْنِ في جانِبَي الْعُنقُ، وهما الأخداعان..
جاء المتعدد الموصوف مفصّلاً بقسمي: "الوحي" و"حدّ مرهف".