ممدوحه، فهي تتجاوزه خَجْلَى منه، ويستبعد السبب الطبيعي مع دوامه كلَّ مساء عند المغيب.
المثال العاشر: قول أحد الشعراء:
سَبَقَتْ إلَيْكَ مِنَ الْحَدَائِقِ وَرْدَةٌ ... وأتَتْكَ قَبْلَ أَوَانِها تَطْفِيلاً
طَمِعَتْ بِلَثْمِكَ إِِذْ رَأَتْكَ فَجَمَّعَتْ ... فَمَهَا إِلَيْكَ كَطَالِبٍ تَقْبِيلاً
تَطْفِيلاً: التَّطْفيل والتَّطَفُّل حضور الولائم دون دعوة إليها.
فهو يدّعي أن زِرّ الورد الذي لم يكتمل تفتُّحه قد جَمَّعَ فَمَه طالباً التقبيل.
المثال الحادي عشر: قوليٍ:
رَأَوْ بِيَدِي عُكَّازَةً ذات عَطْفَةٍ ... وظَهْرِي كظَهْرِ الْقَوْسِ يَهْوِي ويَنْحَنِي
فَقُلْتُ: لَقَدْ كانَتْ عَصاً مُسْتَقِيمَةً ... فَجَمَّعْتُ عَزْمِي وانْحَنَيْتُ لِتَنْثَنِي
***