{وَإِذَا تتلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ولى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ في أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [الآية: 7] .
قالوا: والتشبيه بكأنّ أبلغ من التشبيه بالكاف، لأنّها مركّبة من الكاف وأَنَّ.
* والاسم له ألفاظ، منها: "مِثْل - شِبْه - شبِيه - نظير - مَثِيل" ونحوها.
* والفعل له ألفاظ، منها: "يُشْبِه - يُمَاثل - يُنَاظر -" ونحوها من كُلّ ما يدلُّ على تشبيه بشيء.
الركن الرابع: وجْهُ الشَّبَه، وهو مَا لُوحِظَ عند التشبيه اشتراك المشبَّه والمشبَّه به في الاتّصاف به، من صفة أو أكثر، ولو لم يتساويا في المقدار، ولو كانت ملاحظةُ الاشتراك خياليّة غير حقيقيّة، كتشبيه رأس إنسانٍ منفرٍّ مُرْعبٍ برأس الْغُول، وتشبيه السّاحرة بأنّ وجهها كوجه شيطان.
أمثلة:
(1) قول المعرّي:
رُبَّ لَيْلٍ كَأَنَّهُ الصُّبْحُ فِي الحُسْـ ... ـنِ وَإِنْ كَانَ أَسْوَدَ الطَّيْلَسَانِ
الطيلسان: نوع من الأوشحة يُلْبَس على الكتف أو يحيط بالبدن، خالٍ من التفصيل والخياطة.
* فالمشبه في هذا التشبيه اللّيل الذي عناه المعرّي.
* والمشبه به الصُّبْح.
* وأداة التشبيه: "كأنّ".
* ووجه الشبه: "الْحُسْن" المصرّح به في عبارة "في الْحُسْنِ".
(1) قول المعريّ يخاطب ممدوحه:
أَنْتَ كالشَّمْسِ في الضِّيَاءِ وَإنْ جَا ... وَزْتَ كِيوَانَ فِي عُلُوِّ الْمَكَانِ