قبل أداة العطف، وكلٌّ منهما قد يكون هو المعطوف عليه، أمّا المعطوف بها فهو مقصور عنه، ففي قولنا: حامل راية المسلمين في فتح خيبر عليٌّ لا غَيْرُه.
عليٌّ: هو المقصور عليه، وهو موصوف هنا.
حَمْلُ الراية في فتح خيبر: هو المقصور، وهو صفة هنا.
غَيْرُ علي: هو المقصور عنه.
والقصر في هذا المثال حقيقي، من قصر الصفة على الموصوف.
وفي قولنا: مالك بن أنس فقيه مجتهد لا شاعر.
مالك بن أنس: هو المقصور، وهو موصوف هنا.
فقيه مجتهد: هو المقصور عليه، وهو صفة هنا.
شاعر: هو المقصور عنه.
والقصر في هذا المثال قصر إضافي، وهو من قصر الموصوف على الصفة.
(2) وأمّا كلمة"بل" العاطفة، ومعناها الإِضرابُ عن الأول، والإِثبات للثاني، وللعطف بها شرطان.
الأول: أن يكون المعطوف بها مفرداً، أي: غير جملة.
الثاني: أن تكون مسبوقة بإيجابٍ أو أمْرٍ أو نهْيٍ أو نَفْي.
* فإن وقعت بعد كلام مثبت خبراً كان أو أمراً، كانت للإِضراب والعدول عن شيءٍ إلى آخر.
* وإن وقعت بعد نفْيٍ أو نَهْيٍ كانت للاستدراك بمنزلة "لكِنْ".
والعطف بكلمة "بل" يفيد القصر، والمقصور عليه بها