أرضاً مَرِيضَةً: تريد أرضاً فيها خارجون على مُلْك بني إميّة، فبخروجهم صارت أرضاً مَرِيضةً "على سبيل الاستعارة".

الدّاء الْعُضَال: هو الداء الشديد الذي لا طِبَّ له.

سِجَالُه: السجال جمع "السَّجْل" وهي الدلو العظيمة.

حشاها: ما في بطونها من أحشاء.

رَزّ كتيبة: أي: صوت كتيبة مقاتلة.

صَرَاهَا: أي: ما جمعتْ في ضرْعها.

يلاحظ أن معظم عباراتها اعتمدت على الاستعارة، فقد استعارت الشفاء لقتال الخارجين على سُلْطة بني أميّة واستئصالهم، واستعارت "السقيا" لاصطباغ الرماح بدماء الخارجين، إذ شبَّهتْها بالظامىء، لكنها ظامئة لدماء أهل الْحِرابة، وشبَّهت عمل جنود الحجّاج بمن يحلب الضروع المصرّاة حين يمسحون الدماء عن نصالها.

المثال الحادي عشر:

وقف الجاهليّ امرؤ القيس على أطلال صاحبته "سلْمَى" وحيّاهُ تحيّة الجاهليّة، ثم توارَدَتْ عليه الذكريات، وأيْأسَهُ ما رأى من واقع عفاء الدّيار، وخلوّها من ساكنيها فقال مكرّراً عبارة: "وتحسبُ سَلْمَى لا تزال" استئناساً بإعادة الاسم، عند فقد المسمَّى:

وتَحْسَبُ: سَلْمَى لاَ تَزَالُ تَرَى طَلاَ ... منَ الْوَحْشِ أَوْ بِيضاً بِمَيْثَاءَ مِحْلالِ

وتَحْسَبُ: سَلْمَى لاَ تَزَالُ كَعَهْدِنا ... بِوَادِي الْخُزَامَى أَوْ عَلَى رَأْسِ أَوْ عَال

تَرى طلاً: الطَّلا: الصغير من كلّ شيءٍ، وولد الظبيَةِ، والصغير من الوحش منذ ولادته حتى يشتَدَّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015