* قول الشاعر:

فَدَعِ الْوَعِيدَ فَمَا وَعِيدُكَ ضَائِرِي ... أطَنِينُ أَجْنِحَةِ الذُّبَابِ يَضِيرُ؟

***

(26) شرح الاستفهام المستعمل في المدح أو الذمّ:

وقد يُسَاقُ الاستفهام للدلالة على مدح المتحدّث عنه والثناء عليه، أو للدلالة على ذمّة وكشف مثالبه، والقرائن القولية أو الحالية كواشف.

أمثلة:

* قول جرير في مدح عبد الملك:

أَلَسْتُمْ خَيْرَ مَنْ رَكِبَ الْمَطَايَا ... وَأنْدَى الْعَالَمِين بُطُونَ رَاحِ؟

* قول المتنبي حينما صَرَعَ بدْرُ بن عمَّار أسداً بسوطه يمدحه:

أَمُعَفِّرَ اللَّيْثِ الْهِزَبْرِ بِسَوْطِهِ ... لِمَنِ ادّخَرْتَ الصَّارِمَ الْمَصقُولاَ؟

* قول الشاعر:

أَرَأَيْتَ أَيّ سَوالِفٍ وَخُدُودٍ ... بَرَزَتْ لَنَا بَيْنَ اللِّوَى فَزَرُودِ؟

* قول ابن الرومي في المدح:

أَلَسْتَ الْمَرْءَ يَجْبِي كُلَّ حَمْدٍ ... إِذَا مَا لَمْ يَكُنْ لِلْحَمْدِ جَابِ؟

جَابٍ: أي: مَنْ يَجْبِي بمعنى يجمع.

* قول الشاعر في الاستفهام المعبّر عن الذمّ:

فَقَالَتْ: أَكُلَّ النَّاسِ أصْبَحْتَ مَانِحاً ... لِسَانَكَ كَيْمَا أَنْ تَغُرَّ وتَخْدَعَا؟

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015