* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (الذاريات/ 51 مصحف/ 67 نزول) بشأنِ دعوة إبراهيم عليه السلام ضيوفه ليأكلوا ما أَعدَّ لهم من طعامٍ، وكان عِجْلاً مَشْوِيّاً:
{فَرَاغَ إلى أَهْلِهِ فَجَآءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ * فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلاَ تَأْكُلُونَ} ؟ [الآيات: 26 - 27] .
***
(23) شرح الاستفهام المستعمل في التحضيض:
ويريد المتكلم حَضَّ مَنْ يخاطبه على فعل أمرٍ أو ترِك أمْرٍ، وقد يجد استعمال أسلوب الاستفهام أوقع في نفسه، وأكَثْرَ تَأْثيراً، إذا كانت القرينة القولية أو الحالية تشعر بالتلويم على عدم الاستجابة.
أمثلة:
* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (التوبة/ 9 مصحف/ 113 نزول) يحضُّ على قتال المشركين:
{أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْماً نكثوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرسول وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ ... } [الآية: 13] ؟.
* قولي صانعاً مثلاً:
أَلاَ قُمْتُموُ يَا رِجالَ الْهُدَى ... لنُصرَةِ دِينِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ؟
***
(24) شرح الاستفهام المستعمل في التجاهل:
قد يتجاهل العارف بالأمر أو بالشخص أو بصفاته لأغراضٍ بلاغيّة، منها استزادة المعرفة، ومنها انتزاع الاعتراف، ومنها تحقيره والتقليل من شأنه حتّى كأنه غير معروف، ومنها الإِثارة لإِفاضة البيان حوله من بعض حاضري المجلس للتعريف به مدحاً أو ذمّاً، إلى غير ذلك من إغراضٍ بلاغية، ويستعمل في التجاهل أسلوب الاستفهام.