يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الذين نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَآءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحق فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشْفَعُواْ لَنَآ أَوْ نُرَدُّ فَنْمَلَ غَيْرَ الذي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خسروا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} [الآيات: 52 - 53] .
أي: نَتَمَنَّى أنْ يكون لنا شفعاء، أو نُرَدَّ إلى حياة الابتلاء لنعمل غير الذي كنّا نعمل، لكنّ أمانيَّهُمْ ضائعة ومطالبهم بها مرفوضة.
* قول الشاعر:
هَلْ بالطُّلُولِ لِسَائلٍ رَدُّ؟ ... أَمْ هَلْ لَهَا بِتَكَلُّمٍ عَهْدُ؟
* قول أبي العتاهية يمدح الأمين:
تَذَكَّرْ أَمِينَ اللهِ حَقِّي وَحُرْمَتِي ... وَمَا كُنْتَ تُولِينِي لعلَّكَ تَذْكُرُ
فَمَنْ لِيَ بالْعَيْنِ الَّتِي كُنْتَ مَرَّةً ... إِليَّ بِهَا في سَالِفِ الدَّهْرِ تَنْظُرُ؟
أي: أتمنَّى أَنْ تعودَ لي تلك العين التي كنت تنظرُ إليَّ بها، أو أرجو.
* قول الشاعر:
مَضَى زَمَنٌ والنّاسُ يِسْتَشْفِعُونَ بي ... فَهَلْ لِي إلَى لَيْلَى الْغَدَاةَ شَفِيعُ؟
فهو يتمنى أو يرجو.
***
(21) شرح الاستفهام المستعمل في الاستبطاء:
يستبطىء الموعود بوعْدٍ حدوث الموعود به، وقد يعبّر عن استبطائه له بأسلوب الاستفهام، فيقول لمن وعده بزيارته له: متَى تأتينَا؟. متى تزورنا؟ حتَّى متَّى تعِدُنا وَلا تفي بوعدك؟
أمثلة:
* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول) خطاباً للمؤمنين: