أي: فقبورٌ كثيرة من عَهْدِ عاد.
***
(13) شرح الاستفهام المستعمل في التسوية:
ويكون في الاستفهام الداخل على جملة يصحُّ حلول المصدر محلّها، ويأتي بعْدَها معادلٌ.
أمثلة:
قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول) :
{إِنَّ الذين كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} ؟ [الآية: 6] .
أي: استوى إنذارهُمْ وعَدَمُهُ.
* قول المتنبي:
وَلَسْتُ أُبَالي بَعْدَ إِدْرَاكِيَ الْعُلاَ ... أَكَانَ تُرَاثاً مَا تَنَاوَلْتُ أَمْ كَسْبَا
***
(14) شرح الاستفهام المستعمل في الأمر:
كثيراً ما يتلطَّفُ المتكلم بالمخاطب فيوجّه له الأمر بأسلوب الاستفهام، والأمْرُ يَشْمَلُ كُلَّ مَا تُسْتَعْمَلُ له صيغة الأمْرِ من تكليف، أو نصيحة، أو موعظة، إو إرشادٍ، أو دُعاءٍ، أو التماسٍ، أو غير ذلك.
فإذا قدّم له طعاماً مثلاً قال له: أتأكل؟ ألاَ تأكُل؟. وإذا أراد أن يأمُرَه بالصَّلاةِ وقد حانَ وقْتُها قالَ له: أَتُصَلّي؟ ألاَ تُصَلِّي.. وهكذا.
أمثلة:
* قول الله عزَّ وجلَّ في سورة (آل عمران/ 3 مصحف/ 89 نزول) خطاباً لرسوله محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: