(11) شرح الاستفهام المستعمل في التهديد والوعيد:
وقد يُهدِّد المتكلّم باستخدام أسلوب الاستفهام، وقَدْ يَتَوعَّدُ به.
كأن يقول السُّلْطان لطائفةٍ منَ المجرمين الّذين لم تَثْبُتْ بَعْدُ إدانتُهم بجرائمهم: ألَمْ تَعلَمُوا أَنَّنا قطعْنَا أيدي الّذِينَ ثبتَتْ عليهم جريمة السّرقة؟. ألَمْ تَعْلَموا أنَّنا قتلْنَا من ثبتت عليهم جريمة القتل عمداً وعُدْواناً؟ ألم تَعْلَمُوا أَنَّنا عاقبنا من ثبتت عليهم جريمة الحِرابة بتقطيع أيديهم وأرجُلهم من خلاف، وبقتل القتَلة منهم؟.
أمثلة:
* قول الله عزّ وجلّ في سورة (المرسلات/ 77 مصحف/ 33 نزول) :
{أَلَمْ نُهْلِكِ الأولين} ؟ [الآية: 16] .
أي: كما فعلنا بالمجرمين الأولين من مكذّبي القرون الأولى سنفعل بأمثالهم من الأمم اللاّحقة.
* قول الله عزّ وجلّ في سورة (البقرة/ 2 مصحف/ 87 نزول) يتوعّد الكافرين بما في يوم الدين:
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ الله فِي ظُلَلٍ مِّنَ الغمام والملائكة وَقُضِيَ الأمر وَإِلَى الله تُرْجَعُ الأمور} ؟ [الآية: 210] .
* قول الله عزّ وجلَّ في سورة (يونس/ 10 مصحف/ 51 نزول) يُهَدِّدُ المشركين:
{فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ ... } ؟ [الآية: 102] .