وفوقهما درجة الطَّمَأْنينة.

أخرج الحاكم بسنده عن أبن مسعود قال: ما كان بين إسلام هؤلاَءِ وبين أن عُوتِبُوا بهَذِهِ الآية إلاَّ أرْبَعُ سِنين.

* قول الله عزّ وجلّ في سورة (التوبة/ 9 مصحف/ 113 نزول) خطاباً لرسوله محمّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشأْنِ إِذْنِهِ لطائفةٍ من المنافقين عن الخروج معه إلى غزوة تبوك:

{عَفَا الله عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حتى يَتَبَيَّنَ لَكَ الذين صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الكاذبين} ؟ [الآية: 43] .

فقول الله له: {لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ} من ألْطَفِ صُوَرِ العتاب.

* قول الحطيئة معاتباً:

أَلَمْ أَكُ جَارَكُمْ وَيَكُونَ بَيْنِي ... وبَيْنكُمُ الْمَوَدَّةُ والإِخَاءُ؟

* ويُفْهَمُ العتابُ من قول الشريف المرتضَى لِمَنْ يَهْجُره:

أَتَبِيتُ رَيَّان الْجُفُونِ مِنَ الْكَرَى ... وَأبِيتَ مِنْكَ بِلَيْلَةِ الْمَلْسُوعِ

***

(6) شرح الاستفهامِ المستَعْمَلَ في التذكير:

قد يستخدم الاستفهام للتذكير بقولٍ أو فِعْلٍ أو حادثةٍ جرَتْ، وقد يُقْتَصَرُ فِيهِ على بعض ما يُسْتَدْعَى بالاستفهامِ تَذكُّره، فتحصل به فائدةُ الإِيجاز في القول.

أمثلة:

* قول الله عزّ وجلّ في سورة (يوسف/12 مصحف/53 نزول) في حكاية قصّة يوسف عليه السلام وإخوته:

{قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ} ؟ [الآية: 89] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015