(6) النوع السادس: الاستفهام

تعريفه:

الاستفهام: هو من أنواع الإِنشاء الطّلبي، والأصل فيه طلَبُ الإِفْهامِ والإِعْلاَمِ لتَحْصِيلِ فائدةٍ عمليّةٍ مجهولةٍ لدَى الْمُستَفْهِم.

وقَد يُراد بِالاستفهام غيْرُ هذا المعنى الأصليّ له، ويُسْتَدلُّ على المعنى المراد بالقرائن القوليّة أو الحالية، كما سيأتي بيانه إن شاء الله.

***

أقسام أدوات الاستفهام

للاستفهام طائفةٌ من الأدوات، وهي تقع في ثلاثة أقسام:

القسم الأول: ما يُسْتَفْهَمُ به عن التصوُّر والتصديق، وهو "همزة الاستفهام" فقط، وهو حرفٌ لا يكون له محلُّ من الإِعراب في الجملة.

القسم الثاني: ما يُستَفْهَمُ به عن التصديق فقط وهو لفظ "هَلْ" وهو حرفٌ أيضاً، لا يكونُ له محلُّ من الإِعراب في الجملة.

القسم الثالث: ما يُسْتَفهَمُ به عن التَّصَوُّر فقط، وهي سائر أدوات الاستفهام، وهذه جميعُها أسماء، وهي: "مَا - مَنْ - أَيٌّ - كَمْ - كَيْفَ - أَيْنَ - أَنَّى - مَتَى - أَيَّانَ".

التّصوّر: هو إدْراكُ المفرد، ويُطْلَبُ بالاستفهام عن التصّور إدْراكُ المسند إليه، أو إدْراكُ المسند، لتعيينه، ويكونُ الجوابُ بتعيينِ المسؤول عنه، مُسْنداً كان أو مُسنداً إليه. مثل:

* أضَرَبَ خالدٌ أَمْ أكل؟ والجواب: ضرب - أو - أَكل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015