وهو أن يُقْرأ الكلام من آخره إلى أوّله كما يُقْرأُ من أوّله إلى آخره، والمعتبر فيه الحروف المكتوبة لا الملفوظة.
وهو فنّ لا يَعْدو أن يكون مهارة شكليّة لفظيّة، لا يرتبط به معنى، وتكلُّفُه قد يُفْسِد المعاني المقصودة، أو يُلْجِئ إلى استجلاب معاني ليست ذات قيمة تُعْتَبَرُ لدى أهل الفكر، أو تَسْتَحِقُّ تخصيصَها بالذكر.
* ومن أمثلته في القرآن مثالان لا ثالث لهما:
1- {كُلُّ فِي فَلَكٍ} [الأنبياء: 33] .
2- {رَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 3]
* ومن الأمثلة قول بعضهم:
*"أرانَا الإِلهُ هِلاَلاً أنَارَا"*
* ومن الأمثلة قول الْقاضِي الأرّجاني:
مَوَدَّتُهُ تَدُومُ لِكُلِّ هَوْل ... وَهَلْ كُلُّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ
وقد تفنّن المتأخرون من الأدباء في صناعة أمثلة لهذا النوع الشَّكْليّ البحت، وللحريري في بعض مقاماته نَثْرٌ وشعر منه.
***