من علم البديع

الطباق

ويسمى المطابقة- أيضًا-؛ وهي في اللغة: الموافقة، والطباق في اصطلاح البلاغيين: (الجمع بين معنيين متقابلين في الجملة).

وهذا التقابل: إما أن يكون بلفظين من نوع واحد؛ كأن يكونا اسمين، أو فعلين، أو حرفين، وإما أن يكون بلفظين من نوعين مختلفين.

الطباق بلفظين من نوع واحد

فمثال الطباق بلفظين من نوع واحد وهما اسمان قول الله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} [الكهف: 18]؛ فقد طابق بين {أيقاظ} و {رقود} وهما اسمان.

ومثال الطباق بلفظين من نوع واحد وهما فعلان قول الله تعالى: {الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26]؛ فقد طابق بين {تؤتي} و {تنزع}؛ كما أنه قد طابق بين {تعز} و {تذل}.

وقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم لتكثرون عند الفزع، تقلون عند الطمع" فقد طابق بين (تكثرون) و (تقلون).

وقول أبي صخر الهذلي:

أما والذي أبكى وأضحك والذي ... أمات وأحيا والذي أمره الأمر

فقد طابق بين (أبكى) و (أضحك) كما أنه قد طابق بين (أمات) و (أحيا)

وقول بشار بن برد:

إذا أيقظتك حروب العدا ... ... فنيه لها عمرًا ثم تم

فقد طابق بين (نبه) و (تم) كما أنه قد طابق بين (أيقظتك) و (تم) وإن كان الفعلان الآخران مختلفين، فأولهما ماضٍ، وثانيهما: أمر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015