وتعطي حكم (ليت) فينصب المضارع بالفاء بعدها؛ كما ينصب في جواب (هل) و (لو) إذا استعملتا في التمني؛ وذلك ليكون نصب المضارع بالفاء بعدها دليلاً على أنها خرجت عن أصلها.
ومثال (لعل) التي استعملت في التمني: قول الله تعالى -حكاية عن فرعون-: {يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الأَسْبَابَ (36) أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى} [غافر: 36، 37].
ففرعون يعلم أن ما يأمله بعيد الحصول، ولكن إمعانه في عتوه وضلاله ورغبته الشديدة في الوصول إلى ما يريد خيلا له أنه قريب الحصول، ولهذا أمر هامان ببناء الصرح.
* * * *