مثال ما كان اللفظان فيه مركبين قول الشاعر:
فلم تضع الأعادي قدر شأني ... ولا قالوا فلان قد رشاني
فاللفظ الأول مركب من "القدر" و "الشأن" واللفظ الثاني مركب من "قد" ومن الفعل المشتق من الرشوة.
والثاني: وهو ما كان فيه أحد اللفظين مركبًا يتنوع إلى ثلاثة أنواع:
مرفوع، ومتشابه، ومفروق.
فالمرفوع: ما كان اللفظ المركب فيه مكونًا من كلمة وجزء كلمة كقولهم: "أهذا مصاب، أم طعم صاب" فاللفظ الأول، وهو: "مصاب" اسم مفعول من: أصاب، والثاني مركب من كلمة هي: "صاب" بمعنى العلقم، وجزء كلمة هي: الميم من "طعم".
والمتشابه: ما كان اللفظ المركب فيه مكونًا من كلمتين، وكان اللفظان متفقين في الخط، كقول الشاعر:
إذا ملك لم يكن ذا هبة ... فدعه فدولته ذاهبة
فاللفظ الأول: مركب من كلمتين هما: "ذا" بمعنى صاحب و "هبة" بمعنى عطية، يعني كريم.
واللفظ الثاني: مفرد، وهو اسم فاعل من الذهاب، وقد اتفق اللفظان في الخط.
والمفروق: وهو ما كان اللفظ المركب فيه مركبًا من كلمتين، وكان اللفظان مختلفين في الخط كقول أبي الفتح البستي:
كلكم قد أخذ الجام ولا جام لنا
ما الذي ضر مدير الجام لو جاملنا؟
فاللفظ الأول مركب من "جام" بمعنى: كأس و "لنا" الجار والمجرور، واللفظ الثاني مفرد وهو: "جاملنا" والضمير كالجزء من الكلمة، لاتصال الضمير فيها بالفعل.