الموصوف- (ما المتنبي كاتبًا بل ابن العميد) أو (لكن ابن العميد) كان المقصور عليه هو: ابن العميد.
وأما العطف (بلا) فإن المقصور عليه هو المعطوف عليه قبلها: فإذا قلت- في قصر الموصوف على الصفة-: (شوقي شاعر لا كاتب) كان المقصور عليه هو: (شاعر)، وإذا قلت- في قصر الصفة على الموصوف- (المتنبي شاعر لا ابن العميد) كان المقصور عليه هو: (المتنبي).
وأما في تقديم ما حقه التأخير فإن المقصور عليه فيه هو: المقدم، فإذا قلت- في قصر الموصوف على الصفة-: (مصري أنا) كان المقصور عليه فيه هو: (مصري).
وإذا قلت -في قصر الصفة على الموصوف-: (أنا سعيت في حاجتك) كان المقصور عليه هو ضمير المتكلم.
هذا: ويجوز أن تجمع بين طريقين من طرق القصر، فتقول: (إنما المتنبي شاعر لا خطيب) في الجمع بين (إنما) و (العطف) وتقول: (إنما الله سألت) في الجمع بين (إنما) و (التقديم).
ومن الجمع بين العطف والتقديم قول الشاعر:
إلى الله أشكو لا إلى الناس إنني أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
* * *