القصر

القصر في اللغة: الحبس، قال الله تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] أي: محبوسات فيها لا يبرحنها، تقول: قصرت نفسي على هذا الأمر، إذا لم تطمح إلى غيره.

وفي اصطلاح البلاغيين: تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص، والمراد بالشيء الأول: المقصور، وبالثاني: المقصور عليه، والطريق المخصوص هو أدوات القصر المعروفة عند البلاغيين.

أغراض القصر

أغراض القصر: يؤتي بأسلوب القصر لأغراض بلاغية من أهمها:

1 - التأكيد مع الإيجاز

1 - التأكيد مع الإيجاز: لما كان المراد بتخصيص الشيء بالشيء هو: إثبات أحدهما للآخر، ونفيه عن غيره كانت جملة القصر في قوة جملتين، وبهذا يكون طريقاً من طرق التأكيد في إيجاز، فإذا قلت: ما المتنبي إلا شاعر، كان قولك هذا في قوة قولك: المتنبي شاعر، المتنبي ليس كاتباً، ولما كان في القصر إثبات ونفي كان من أغراضه: أنه يقصد به تمكين الكلام وتقريره في ذهن السامع لدفع ما عنده من شك أو إنكار.

2 - التعريض: قد يجيء القصر للتعريض

2 - التعريض: قد يجيء القصر للتعريض، كما في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الرعد: 19] ففي الآية الكريمة تعريض بذم الكفار، وأنهم من فرط جهلهم وغلبة الهوى عليهم ألحقوا بالبهائم.

3 - الفخر

3 - الفخر: وذلك كما في قول الفرزدق:

أنا الذائد الحامي الذمار وإنما ... يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي

4 - المدح

4 - المدح: كما في قول عبد الله بن قيس في مصعب بن الزبير بن العوام:

إنما مصعب شهاب من الله ... تجلت عن وجهه الظلماء

5 - الاستعطاف

5 - الاستعطاف: كما في قول أبي الطيب المتنبي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015