فهو يبكي عليها لما كان بينهما من العلاقة المشروعة، ثم تألم لما عتقت وتأبت عليه فكان يتبعها ويبكي، ولم ينكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم البكاء بل رق له وتشفع فيه.
ومن بكاء الألم بكاء الصبي فإنه يبكي جوعا ويبكي خوفا، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقدر بكاءه ويشفق على أمه التي تسمع بكاءه وهو في الصلاة فيخفف صلاته رأفة بها وبه كما صح عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إني لأدخل في الصلاة فأريد إطالتها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه) (?)