فقبل منه) (?)
ففي قول زوجة هلال بن أمية:" إنه والله ما به حركة إلى شيء والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا" دليل على الندم والتوبة الصادقة التي كبلت الأطراف وأذرفت الدمع وحرمت من كل متعة، وبذلك وصف الله تعالى حالهم بأنهم ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم ولم يلجئوا إلى أحد سوى ربهم لأنهم أيقنوا أن لا ملجأ منه تعالى إلا إليه، لذا تاب الله عليهم واستحقوا أن ينزل فيهم قرآنا يتلى إلى يوم القيامة وكانوا أسوة لمن سولت له نفسه بالخطيئة ليندم عليها ويخاف شؤمها ولا ينفك باكيا حتى يتوب الله تعالى عليه ويغفر له.