والدموع دليل الندم وهو شرط أساس في التوبة، فإذا لم يتحسر المذنب على خطيئته فإنه بلا ريب سيعاودها وكلما كان أشد ندما كان أكثر حذرا من تكرار المعاودة، فيصبح دائم الترقب شديد الحساسية، والموفق من أسبل دموعه على ذنوبه لعلها تغسل الحوبة وتثبت التوبة وممن شهد الله بصدق توبتهم ثلاثة أذنبوا فبكوا حتى تاب الله عليهم قال تعالى: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم) (?)