والمذكور بطول الكوم»
: الخنزير، والورل، والذّباب، والجمل.
وأنشد:
وما الخنزير والورل المذكّى ... ولا كوم الذّباب ككوم بشر
والعصفور وإن كان كثير عدد السّفاد، فإن الإنسان أكثر منه إذا حصّلت الأمور؛ لأنّ الإنسان إذا كان يهيج الليل والنهار، والصّيف والشتاء، فليس ذلك لشيء غيره؛ ويطأ الحبالى، ويريدها وتريده.
وقيل لشيخ أعرابيّ: امرأتك حبلى؟ فقال: «لا والذي في السماء بيته، ما لها ذنب تشتال «2» به، لا أتيتها إلّا وهي ضبعة «3» .
ومن النوادر في غير هذا، قال مسعدة: قيل لأبي القماقم بن بحر السّقّاء: ويحك! متى دخلت بامرأتك، ومتى حبلت؟ وإنما كان هذا أمس! قال: «كان الإناء ضاريا» .
وقيل لحفص مولى البكرات: بامرأتك حمل؟ قال: شيء ليس بشيء!.
وقال [ابن] النّوشجاني: جئت من خراسان، فسرت في بعض الصحارى في غبّ مطر، فكنت قد أرى في الطين الذي قد قبّ «4» آثار أرجل البهائم والسبّاع الميل والميلين، وكنت لا أزال أرى أثر دابّة لها ستّ أرجل، فلما طال ذلك عليّ سألت الجمّال- أو المكاري- فقلت: