[و] كلّ عربيّ بخراسان أصهب السّبال، أحمر اللون، مفطوح القفاء، فإنّ الأعرابيّ الذي انتقل إلى ما هناك كان على ضدّ ذلك.
وقد رأينا بلاد التّرك، فرأينا كلّ شيء فيها تركيّا. ومن رأى دوابّهم وإبلهم علم أنّها تركيّة. وحرّة بني سليم التي جميع طيرها، وسباعها وهوامّها وأهلها كلّهم سود. وهذا كثير جدّا.
وقد نرى جراد البقل وديدانه خضرا، ونرى قمل رأس الشابّ [الأسود الشعر: أسود] ، و [نراه في رأس] الشيخ [الأبيض الشعر:
أبيض] ، و [نراه في] رأس الخاضب بالحمرة. [أحمر] . نعم حتى إنّك لترى في القملة شكلة «1» إذا كان خضاب الشيخ ناصلا.
وهكذا طبع الله الأشياء.