وإنَّ مِن أَخْوَف ما أَخَافُ: الأَئِمَّة المُضِلِّين، وإنه إذا وُضِعَ السَّيفُ فِيهِم لَم يُرفَع إلى يوم القيامة، وإِنه سَيخرجُ في أُمَّتِي كَذَّابُونَ دَجَّالُونَ، قَريبًا مِن ثَلاثِينَ، وإني خَاتَمُ الأنبياءِ، لا نَبِيَّ بَعْدِي، ولا تَزالُ طَائِفَةٌ مِن أُمَّتي عَلى الحَقِّ مَنصورَة حتَّى يَأتي أمرُ اللهِ (?)».
رواه مسلم في الصحيح (?) عن زهير بن حرب، وإسحاق بن إبراهيم، وغيرهما، عن معاذ بن هشام، وهذه الرِّوَايةُ أَتَم.
(58) أخبرنا أبو الحُسَين ابن الفَضْل القَطَّانُ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفر، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيان (?)، حدثنا سُلَيمانُ بن حَرْب، حدثنا محمدُ بنُ أَبي رَزِين، حدثَتْنِي أُمي قالت: كانت أُمُّ الحَرِير (?) إذا مَاتَ رَجُلٌ مِنَ العَربِ اشْتَدَّ عليها، فَقِيلَ لها: يا أُمَّ الحَرِير، إِنَّا نَراكِ إذا مات رجل من العرب اشتد عليك، فقالت: سَمِعتُ مَولاي يَقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
«إِنَّ مِن اقْتِرَابِ السَّاعةِ، هَلاكُ العَرَبِ» (?).
قال مُحَمد: وكان مولاها، طَلحَةُ بنُ مَالِك.
(59) أخبرنا محمدُ بنُ عبد الله الحَافِظُ، أخبرني عَليُّ بن أحمدَ بن قُرْقُوب (?) التَّمَّار -بهَمَذَان-، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَين، حدثنا أبو اليَمَان،