يَخْلُدُ فِيها، جُعِلُوا في تَوابِيتَ مِن نَارٍ، فِيهَا مَسَامِير مِن نَار، ثُمَّ جُعِلَت تِلْكَ التَّوَابِيتُ في تَوابِيتَ مِن نَارٍ، ثُم جُعِلَت تِلْكَ التَّوابِيتُ في تَوابِيت مِن نَار، ثم قُذِفُوا في أَسْفَلِ الجَحِيم، فَيَرَوْن أَنَّه لَا يُعَذَّبُ فِي النَّارِ أَحَدٌ غَيْرُهُم»، ثم تَلا ابْنُ مَسْعُودٍ: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100)} [الأنبياء] (?).
(1180) أنبأني أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَافِظُ -إِجَازَةً- (?)، أخبرنا أبو عَبْدِ اللهِ محمدُ ابْنُ عَبْدِ اللهِ الزَّاهِدُ الأَصْبَهَانِيُّ، حدثنا أَسِيْدُ بنُ عَاصِم، حدثنا الحُسَيْنُ بنُ حَفْصٍ، حدثنا سُفْيَانُ ح وأخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيمَ الأَصْبَهَانِيُّ، أخبرنا أبو نَصْرٍ العِرَاقِيُّ، حدثنا سُفْيَانُ بنُ مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بنُ الحَسَن الهِلَالِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللهِ بنُ الوَلِيد، حدثنا سُفْيَانُ، حدثنا سَلَمَةُ بنُ كُهَيْلٍ، حدثنا أبو الزَّعْرَاء، قال: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ، فَذَكَر الحَدِيثَ بِطُولِه قال: «ثُمَّ يَأْمُرُ بِالصِّرَاط، فَيُضْرَبُ عَلَى جَهَنَّمَ، قال: فَيَمُرُّ النَّاسُ كَقَدْرِ أَعْمَالِهِم زُمُرًا، أَوَائِلُهم كَلَمْحِ البَرْقِ، ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيح، ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْر، ثُمَّ كَأَسْرَعِ البَهَائِمِ، ثُم كَذَلِك، حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ سَعْيًا، حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ مَشْيًا، حتى يَكُونَ آخِرَهُم رَجُلًا يَتَلَبَّطُ عَلَى بَطْنِه، قال: فَيقُولُ: يَا رَبِّ، لِم أَبْطَأْتَ بِي؟ قال: فَيَقُول: لَمْ أُبْطِئ بِكَ، إِنَّمَا أَبْطَأ بِكَ عَمَلُكَ، ثُمَّ يَأْذَن اللهُ-تعالى- في الشَّفَاعَة، فَيَكُونُ أَوَّل شَافِعٍ يَوْمَ القِيَامَة رُوحُ القُدُسِ جِبْرِيلُ - عليه السلام -، ثُمَّ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ اللهِ، ثُمَّ مُوسَى أو عِيْسَى، -قال أبو الزَّعْرَاء: لا أَدْرِي أَيُّهُما، قال- قال: ثم يَقُومُ نَبِيُّكُم رَابِعًا، لَا يَشْفَعُ أَحَدٌ بَعْدَهُ فِيمَا يَشْفَعُ فِيه، وهُو المَقَامُ المَحْمُودُ